الولاء و الانتماء
الانسان كائن اجتماعي بالفطرة و انتمائه ومن ثم ولائه للجماعة التي ينتمي اليها هو امر طبيعي. و الانسان يميل الى توسيع و تنويع هذا الانتماء بشكل دائم فنراه منتم للعائلة و القبيلة و الحارة و البلدة و القطر و الدين و الطائفة بل وحتى الى داعية معين. و ينتمي الناس الى الاحزاب و الجمعيات المدنية و النقابات و المهن. و يمتد الانتماء الى الفرق الرياضية لا سيما فرق كرة القدم و الى الماركات التجارية و الى ماشئت. فالانسان منتم موال بالطبع و بدون ان يتم تجنيده او توظيفه او تمويله بل انه هو من يدفع فاتورة الانتماء. و لكن بشروط.
الانسان كائن اجتماعي بالفطرة و انتمائه ومن ثم ولائه للجماعة التي ينتمي اليها هو امر طبيعي. و الانسان يميل الى توسيع و تنويع هذا الانتماء بشكل دائم فنراه منتم للعائلة و القبيلة و الحارة و البلدة و القطر و الدين و الطائفة بل وحتى الى داعية معين. و ينتمي الناس الى الاحزاب و الجمعيات المدنية و النقابات و المهن. و يمتد الانتماء الى الفرق الرياضية لا سيما فرق كرة القدم و الى الماركات التجارية و الى ماشئت. فالانسان منتم موال بالطبع و بدون ان يتم تجنيده او توظيفه او تمويله بل انه هو من يدفع فاتورة الانتماء. و لكن بشروط.
الانسان ينتمي للدين مثلا لانه يعلم انه من قبل رب قادر رازق معين غفور يحبه و يحنو عليه و يتقبل عودته ولو بعد حين. و هو ينتمي ايضا لعائلته و عشيرته لانه موقن بانه المستفيد الاخير. اما انتمائه الى فريق الكرة فهو يعطيه الفخر بنجاحاته و يمتعه بالمتابعه بثمن بخس و انتمائه للعلامة التجارية يعطيه التميز و ضمان الجودة و هكذا...
الطبيعي اذن هو الانتماء. و بالطبع فان لكل قاعدة شواذ. و لكننا نتكلم عن السواد الاعظم من الناس. المشكلة الحقيقية هي في ظاهرة عدم الانتماء او التوقف عن الانتماء او تغيير الانتماء.
كيف نفسر عدم انتماء الشخص للمكان الذي يعمل به. او عدم انتمائه لعائلته او غير ذلك من اقرب الانتماءات؟. قد تكون العلة في الشخص و لكنها قد تكون اكثر في ضعف او انعدام اسباب الانتماء اذ كيف ينتمي الانسان الى من يكرهه او يهينه او يسلبه حقه؟
الطبيعي ان ننتمي الى بلادنا و عروبتنا و التمسك بذلك ف: "بلادي و ان جارت علي عزيزة واهلي و ان ضنوا علي كرام". و لكن عوامل الطرد و قتل الانتماء و الولاء بلغت كل مبلغ.
اقول هذا و انا ارى اعز الانتماءات لدينا تتضاءل ممثلة بالملايين التي تهجر اوطانها و الملايين التي تسعى الى ذلك. كم من الناس في الوطن العربي يتوق الى الهجرة؟؟.الى الحرية و الكرامة و الفرص العادلة؟. حتى اركان السلطة و المستفيدين من الانظمة يحتاطون على جنسيات اجنيية لعل و عسى. من المسؤول عن قتل الانتماء و خاصة في الاجيال الجديدة؟؟
الاخطر هو كم من الناس ستهجر دينها بسبب الممارسات الوحشية من الخوارج. و بسبب اختزال الدين بالثوب و اللحية و الحيض و الجنس و التوقف على روايات السلف الصالح من علماء السلاطين.
الجريمة كبرى. والفاعل واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق