السبت، 10 أكتوبر 2009

اختر دورك في الحياة

لقد نظرت في ادوار الناس في هذه الحياة فرايتهم على ثلاث حالات. حالة مراقبة الاحداث، و حالة متابعة الاحداث و التكيف على اثرها، و حالة صنع الاحداث.
في الحالة الاولى يكتف فيها الشخص بدور المشاهد. يشارك بحواسه دون فعل. يرى ويسمع. يستمتع ويتألم ويفرح ويحزن ويفكر في المشهد القادم و يحلم بالمستقبل و يتحسر على ما فات. ويتمنى العودة الى الزمن الجميل . وينتظر الحدث او الحظ الذي سيحول الحلم الى واقع.
اما في الحالة الثانية فهو يتابع مايجري من احداث وتطورات ويتفاعل معها ويحاول فهمها ويطور نفسه للتكيف مع الواقع الجديد بالاندماج او الابتعاد او العداء. يستفيد من الاحداث ويبني عليها وبها.
ولكنه في الحالة الثالثة يبادر بالتفكير و التدبير و الابتكار و التجريب و التطبيق فيصنع الحدث ويضع الآخرين خلفه في موقف المتفرج او المتفاعل.
وبطبيعة الحال فانه لا يوجد حدود فاصلة ولا حالات دائمة. و بالتأكيد فان كل منا قد مر في هذه الحالات الثلاث في اوقات مختلفة وعلم ان هناك فرقا بين ان يمضي الانسان حياته متفرجا او متفاعلا او مبادرا. و يسري هذا ايضا على الجماعات والمؤسسات والشعوب والامم.
ولا اعني هنا الاحداث الكبيرة فقط ولكن كل شؤون الحياة في كل وقت وعلى كل مستوى. ولك ان تختار بين ان تصنع الحدث او تتأثر به او تتفرج عليه.

الأحد، 27 سبتمبر 2009

البكاء على الاطلال والزمن الجميل

البكاء على الاطلال والزمن الجميل
دأب كثر الناس على ابداء الحسرة على ما فات ويشيرون اليه بالزمن الجميل الذي لن يعود. والتذمر من الزمن الحاضر والتشاؤم من المستقبل. ولو عدت الى ذلك الزمن الجميل لوجدت اهله يتحسرون على ماقبله وينعتونه بما ينعت المحدثين زمانهم. انها شكوى ازلية وحنين دائم وفضفضة العواجز.
الحقبقة ان الحياة تتغير مع الزمن وهي تتغير الى الافضل غالبا. انظر الى اي بلد وقارن مؤشرات الفقر والمرض والجهل فيه على مدى ربع او نصف قرن، تجد ان هناك تقدما هائلا ناتج في معظمه عن تقدم العلوم والتكنولوجيا والمعلومات المتاحة. انظر الى الصحة والدواء والمواصلات والاتصالات والحواسيب والانترنت و الاعلام. الفرق هائل. حتى في حقوق الانسان والحريات فان هناك تقدما ملموسا.
المشكلة ليست في التقدم المطلق ولكنها في التقدم النسبي بالنسبة للاخرين دولا وجماعات وافردا. والسؤال هو اين نحن من الامم او المجتمعات او حنى الافراد؟؟. كم قدمنا او كم انتجنا واستحققنا من هذا التقدم؟؟. للاسف فان الهوة بيننا وبين الرواد في زيادة. وان الكثير ممن كانوا اكثر منا تخلفا يتقدمون علينا على سلم الامم. وان الهوة تكبر مابين الناس في داخل المجنمعات المحلية بل في داخل الاسر.

اخشى ان البكاء على الاطلال والحسرة على الماضي يعود الى ضعف المساهمة في تشكيل الزمن الجديد و الى عدم القدرة على التأقلم مع التغيير.

الشكل والمضمون/ الفكر ونقل الفكر

تسمع دائما ان المضمون هو الجوهر وهو الاهم فما ينفع الناس يبق اما الزبد فيذهب جفاء وهذا صحيح ولكن ماذا لو قدم اليك افضل الطعام بآنية قذرة او قبيحة؟؟ . المضمون اولا ولكن طريقة التقديم لا تقل اهمية. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة بشهادة وهدي رب العالمين " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" و"ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".
اما الاسوأ من ذلك هو عدم الاكتراث بالتقديم اطلاقا. فما نفع افضل الافكار او الفنون اذا لم تصل الى الناس؟. ما نفع ان تنظم شعرا باللغة الروسية في مجتمع لا يعرف غير الانجليزية مثلا؟. او ان تغلق بابك وتعمل بعيدا عن الناس و تكتب لنفسك؟. او ان تنفر الناس منك بسوء المعاملة؟؟

الخميس، 29 يناير 2009

الأربعاء، 28 يناير 2009

العلاج على حساب الدولة في الخارج

شفا الله كل المرضى وهدانا وإياهم أجمعين. ما لا أفهمه حقا هو سفر الزعماء وكبار المسؤولين وكبار الصحفيين والفنانين للعلاج في الخارج. لقد أوسعونا دعاية لمنجزاتهم العظيمة في تقدم البلد وأقاموا وافتتحوا اكبر المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد واطلقوا عليها اسمائهم. وزعموا ان بلادنا أصبحت بحمد الله وبفضلهم في المقدمة. فلماذا لا تعالجون فيها، وهي منجزاتكم؟؟. وكذلك كبار الصحفيين الذين كانوا يروجون لهذه المنجزات، لماذا لا يعالجون فيها. جزاء وفاقا. ؟؟ أم أنهم مخلوقات أخرى وان أمراضهم غير أمراض الناس العاديين؟؟ لا شك أن سفر هؤلاء للخارج هو إنفاق عام غير مبرر. فاذا كان السبب هو ضعف مستوى العلاج في الداخل فالاولى توجيه هذه النفقات لدعمه.
المفارقة هي ان هؤلاء يعالجون فعليا على حساب الغلابا الذين لا يستطعيون العلاج حتى في المستشفيات العامة. فهل هو احد صور الفساد ام انحدار القيم ام هو من قبيل ان لم تستح فاصنع ما شئت؟؟

حذاء الزبيدي

لقد فاق حذاء الزيدي حذاء الطنبوري وخفي حنين بل وأي حذاء آخر في تاريخ العرب او العالم شهرة وعبرة. لقد سما بصاحبه وأحط من قدر عدوه إلى الأبد. وشفا غلا في صدور بلايين البشر. والآن يتسابق بغاة المال والشهرة في تسلق مجده. يستمر البشر ناس فوق وناس تحت. ناس خالدون بالذكر الطيب أو السيئ وناس منسيون وميتون وهم مازالوا أحياءا. ناس تفعل وناس تتفرج. ناس صدقوا ما عاهدوا الله عليه وناس طأطئوا رؤوسهم إلى مستوى الحذاء فأبى الحذاء صحبتهم وارتفع. ولله في خلقه آيات وعبر.

دعاء افتتاح القمة العربية:

اللهم ثبتنا على كراسينا، وبارك لنا فيها، واجعلها الوارث منا، واجعل ثأرنا على شعبنا، وانصرنا على من عارضنا، ولا تجعل مصيبتنا في حُكمنا!، ولا تجعل راحة الشعب أكبر همنا ولا مبلغ عِلمنا، ولا الانقلاب العسكري مصيرنا، واجعل القصر الرئاسي هو دارنا ومستقرنا، اللهم إنا نسألك فترة ممتدة، وهجمة مُرتدة، والصبر على المعارضة، والنصر على الشعب، ونسألك الحُسن لكن لا نسألك الخاتمة أبداً، ! اللهم ارزقنا معونة لا نسرق بعدها أبدا، اللهم لا تفتح أبواب خزائننا لغيرنا، اللهم أعطنا كلمة السر لحسابات الحكام السابقين لنا في بنوك سويسرا، اللهم وفق أمريكا لما فيه خيرنا،اللهم عليك بشعوبنا، أما أعدائنا فسنتفاوض معهم. اللهم ارزقنا حب أمريكا، وحب من يُحب أمريكا، وحب ما يُقربنا إلى حب أمريكا، اللهم أمركنا ولا تأفغنا، اللهم بريطنا ولا تصوملنا، اللهم فرنسنا ولا تسودنا، اللهم أنا نبرأ إليك من الاستعانة في حكم شعوبنا بأحد، ولا حتى بصديق، ولا برأي الجمهور اللهم أنا نعوذ، بك من كرسي يُخلع، ومن شعب لا يُقمع، ومن صحيفة لا تُمنع، ومن خطاب لا يُسمع، ومن مواطن لا يُخدع، ونعوذ بك من أن نجلس على كرسي ثم نقوم أو نُقام عنه، اللهم ثبتنا على الكرسي تثبيتا، و شتت المعارضة تشتيتا، ولا تبق منهم شيطاناً ولا عفريتا. اللهم آآآآآآآآمييييييييين......منقول