الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

سيارة المستقبل القريب


اولا: السيارة ذاتية القيادة تعني انه لا لزوم للسائق و لا لرخصة السواقة و لا لشرطي المرور ولا للتأمين او لمعظمها. يعني تغيير جذري
ثانيا: ان السيارة ذاتية القيادة ستاتي عندك و توصلك الى المكان المراد ثم تذهب الى مكان الانتظار لتلقي الطلب الجديد. و هذا يعني انه لا لزوم اصلا لاقتناء سيارة. لان الخدمة متاحة بكبسة زر على الموبايل او الكمبيوتر. وبالتالي لا لزوم للكراج في المنزل او مكان العمل. وهذا يعني تغيير في مفهوم هندسة العمارة و اقتصاد المباني ايضا.
ثالثا: ان حجم السيارة المطلوبة سيكون حسب الحاجة و اغلبها ستكون صغيرة لنقل شخص واحد. اي ان الشارع سيكون اقل ازدحاما. و ستقل مبيعات السيارات كثيرا كذلك ورش الصيانة و تجارة القطع الخ...
رابعا: السيارات العاملة بالطاقة الكهربائية ستعمل كمحرك وكمولد كهرباء و بالتالي سيختلف مفهوم محطة البنزين و مفهوم اشتراكك بالكهرباء. فقد تشحن سيارتك من بيتك و قد تشحن بيتك من سيارتك. الحقيقة ان تطور تكنولوجيا البطاريات بالذات هو العامل الحاسم. و لا استبعد اختفاء شبكات الكهرباء التقليدية خلال بضعة عقود.
خامسا و هو الاهم: ان الدول تتجه الى منع استعمال السيارات التقليدية في تواريخ معينة. مثلا الاتحاد الاوروبي سيمنع السيارات التي تعمل بالبترول في 2040. وفي نفس الوقت فان الدول تشجع انتاج السيارات المحافظة على البيئة و التي تراعي السلامة.
ختاما اذكر كيف كان مفهوم السيارة الاوتوماتيك مستهجنا حتى الثمانينيات ثم صار هو السائد. و اذكر كيف كانت السيارات الهجينة مستهجنة الى عهد قريب ثم صارت شائعة. اما اليوم فمن الحكمة توقع تغييرات كبيرة وجذرية في مفهوم السيارات الذي ظل سائدا لاكثر من 100 عام.
علموا اولادكم (1)
العمل و الانجاز هو محور الحياة و من اعظم لذاتها. و لكننا درجنا على تحقير العمل في نظر الاولاد (بنات و بنين). ومن ذلك التذمر من العمل. او تسمية العمل بالشقاء كأن نقول ان فلان كان شقيا في حياته لانه كان يعمل بيديه او ساعات طويلة او سنوات طويلة. و نخلط ما بين الاستراحة من العمل و القعود بلا عمل. و كذلك التأفف او احتقار بعض الاعمال. و نزرع في الاولاد ان عليهم الجد في الدراسة كي لا يشقوا في حياتهم بمعنى ان يجدوا وطائف غير متعبة.
ننسى او نتناسى ان اغلب اللذات تزول في وقتها. اما ما نستمتع به حقا و نذكره باستمرار الاعمال الجيدة التي قمنا بها و الانجازات. لذة الاكل او الشرب او الراحة و معاناة التعب و الفقر كلها تذهب و تبقى متعة العمل و الانجاز. و أسوأ الذكريات هي ذكريات المذلة و الفشل و فقدان عزيز او فقدان العمل.
الفرق بين التقدم و التخلف هو الفرق في قيم المجتمع ومنها قيمة العمل. انظر الى الشعوب المتقدمة المحترمة تجد الشباب حتى لو كانوا من ابناء الرؤساء او الاثرياء يقومون باي عمل يكسبون به عيشهم. و هذا مثال من مئات ملايين الامثلة
ساشا أوباما ابنة الرئيس الأمريكي، وهي تعمل في مطعم "نانسيز" للمأكولات البحرية الذي يملكه مواطن لبناني مارثا فايني-يارد بولاية ماساتشوستس. قريبا من جامعتها

Image may contain: 1 person, indoor